JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

ملكة المجر التى عذبت و قتلت 600 فتاة ( إليزابيث باثورى ) - بحر إنفو

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقدمة

 إليزابيث باثورى

فى القصر الحاكم لمملكة المجر, و تحديداً فى السابع من أغسطس عام 1560, ولدت ثالث بنات ملك المجر " جورج السادس ", التى فتحت جفناها على الحياة الأرستقراطية الأوروبية بصفتها بنت ملك بلادها, و عاشت حياة أبناء الملوك كما هو معروف بين الناس.

كانت مملكة المجر فى ذلك العصر أكبر مساحة من الدولة الحالية للمجر, فحينها كانت تضم هذه المملكة فى جُلبتها بعض الدول أمثال : سلوفاكيا - ترانسلفينيا - كرواتيا - صربيا الشمالية.

خطت إليزابيث باثورى بعض المراحل المميزة فى حياتها, و بالرغم من صِغر سنها, إلا أنها أكملت تعلم العديد من اللغات المتبعثرة من دول لأخرى, و كانت تعيش فى رغد الطبيعة و الحياة الملكية المليئة بالنعم و الهبات, إذاً ما هو الشىء الذى حدث و جعل هذه الطفلة البريئة تتحول لوحش فتّاك و قاتلة متسلسلة سفكت دماء أكثر من 650 إمراة.

خريطة مملكة المجر

 

ثورة الفلاحين و حادثة القصر

من المُتعارف فى التاريخ دائماً أن أغلب أنظمة الحكم يسوّدُها الظلم و عدم وجود الديموقراطية و سيطرة النظام الطبقى على الحكم, و دائماً ما كان هذا الظلم ينقلب على أصحابه بعد نفاذ صبر الشعوب.

ففى 1789 قامت الثورة الفرنسية, و التى إستمرت لمدة أربعة أشهر, و حينها تم إعدام الملك لويس السادس عشر, بعد إنتهاء الثورة بثلاثة سنوات تحديداً فى العاشر من أغسطس من سنة 1792, و المغزى من الحديث عن ثورة فرنسا أن تعلم يا عزيزى القارئ أن أغلب الثورات يتم فيها إعدام أو على الأقل الإعتداء على أصحاب المُلك فى البلاد.

و فى المملكة المجرية كان الأمر مُشابه لما حدث بعد ذلك فى فرنسا, و كان من البديهى ألا يصمتوا أهالى البلاد, خاصة أن عائلة باثورى كانت من العائلات القاسية و التى تمتلك تاريخ مظلم فى ذلك العصر.

و فى أحد الأيام فى القصر قام أهالى القرية بالدخول إلى القصر أثناء إحدى الحفلات الملكية التى كانت تُقام فى القصر, و أخذوا أخوات إليزابيث اللتان تكبُران عنها فى السن و هتك عرضهم و شرفهم أمام مسمع الفتاة الصغيرة, و ذلك الذى أثر عليها بعد ذلك فيما بعد.

و بعد أن شاهدت الطفلة الصغيرة هذا العرض المرعب, وصلت إمدادات عسكرية للقصر فى صباح اليوم التالى لكى تُخلص الفتاة الصغيرة من ما يحدث فى القصر و القيام بالقبض على جميع المتطفلين المشاركين فى هذه المؤامرة.

و قد ترك هذا الموقف نقطة سوداء كبيرة داخل الطفلة, و زادت أيضاً هذه النقطة السوداء داخل الطفلة عندما رأت والدها فى الساحة الملكية يُمسك بطفلٍ صغير و يقوم بتعذيبه حتى الموت, حينها إنهارت فى الصراخ و البكاء, كل هذه المواقف التى تحدث لها و هى بعُمر السابعة فقط.

و بالطبع من شأن هذه الأحداث أن تُفقد تلك الطفلة أغلب الصور الإيجابية عن الحياة, و ذلك ما حدث بالفعل بعد ذلك و قام بتحويل الطفلة إليزابيث باثورى إلى وحش عاشق للدماء.

 

التعلّق بالقتل و شرب الدماء

و بعد وقت من هذه الحوادث التى حدثت لـ إليزابيث, كان قد تم دعوتها إلى حفلٍ فى قصر العمة (أخت والدها), و هناك شاهدت أكثر الأشياء التى جذبت إنتباهها.

فئة من الناس الذين ينقسمون إلى قسمين, من يرتدون ملابس غريبة تخص عبدة الشيطان و البعض الآخر لا يرتدون أى شىء تماماً, و لم يكون هذا الشىء الوحيد الذى لفت نظر إليزابيث نحو هؤلاء الناس, بل أيضاً أن كلامهم و المواضيع التى يتحدثون فيها أغلبها عن السحر و الشعوذة و الشياطين.

و مع كل هذه الأشياء الغريبة كانت هناك طقوس أخرى يتم القيام بها, مثل أن يفقدوا عذرية فتاة على طاولة عامة أمام الجميع وسط مجموعة من الهتافات الحارة, و أيضاً كانوا يضعون مشروب أحمر اللون فى الأكواب اللذين يشربون منها, الذى إتضح لها بعد ذلك أنه دم بشرى.

فلاد الوالاشى - دراكولا الحقيقى

أسطورة دراكولا

تنتشر العديد من الأساطير حول أحد الشخصيات التى تدعى بـ " دراكولا ", و فى الحقيقة كان شعب شرق أوروبا يمتلك العديد من الشخصيات التى كانت تشبه إلى حد كبير شخصية دراكولا, و منها " فلاد الوالاشى ", الذى كان يُلقب بـ " فلاد دراكولا ".

و كان فلاد هو الحاكم للإمبراطورية المجرية, قبل أن يتم هزيمته فى معركة طاحنة مع الأتراك, و مات فى هذه المعركة لكى يخلفه فى الحكم جد عائلة باثورى و هو " إستيفان باثورى ".

و بالعودة إلى الحفل المُقام فى قصر عمة إليزابيث باثورى, علمت إليزابيث أن عمتها ليست هى السيدة الأوروبية ذات الصوت الموسيقى العذب, بل أنها تمتلك سُمعة سيئة جداً مربوطة بـ السحرة و المشعوذين, و ليس هذا فقط بل و كذلك كانت عمتها تعشق ملامسة الجلد البشرى و تقطيعه و الإستمتاع بذلك أيضاً, ذلك الذى زرع فى رأس إليزابيث أن تكون فى مثل موضع عمتها.

  

الزواج

بعد أن عادت إليزابيث من الحفل الكبير, كانت فى حالة صدمة كبيرة, و لكنها أخفت كل ما حدث عن تعاملهاو تعابير وجهها و قامت بكتمان ما حدث, و فضلّت بعد ذلك أن تكمل تعليمها من القصر الخاص بوالديها, و إكمالها لتعليمها جعلها تملك القدرة على الحديث بسبع لغاتٍ مختلفة و زيادة ثقافتها بشكل كبير.

و بعد أن أتمّت عامها السادس عشر, حينها كانت قد مرّت ست سنوات فقط على وفاة والديها, طلب منها الكونت ( قائد عسكرى ) " فرانسيس ناداستى " الزواج منه, و قد تمت الموافقة عليه ولكن لم تكن تعلم كم الأفعال السوداوية و السادية الموجودة فى زوجها.

لم يكن فرانسيس إنساناً سوياً مُطلقاً, فعندما كان يقوم بأسر بعض عناصر الجيوش الأخرى, كان يأخذهم فى غرفة أسفل قصره و كان يمارس طرق العذاب المختلفة عليهم دون رحمة و بدون أن يستمع أحد إلى صراخهم, و ذات مره نزلت معه إليزابيث و مارس طرق التعذيب أمامها بل و أعطاها فرصة التجربة.

 

سجل إليزابيث باثورى الإجرامى

و كان مُندهشاً من رغبة إليزابيث باثورى فى أن تقوم بتعذيب الناس و الإستمتاع بذلك بشتى الطرق, بعد ذلك كانت هناك معركة قد بدأت و كانت المملكة فى إحتياج الكونت فرانسيس حتى يذهب لساحة القتال.

بعد أن ذهب زوجها كانت تشعر الملكة إليزابيث بالملل, ذلك الذى قادها إلى أن تطلب من الخادمة و الخادم الموجودان لها فى القصر أن يذهبا و يأتون ببنات القرية, و عندما كانوا يأتوا ببنات من المملكة لكى تقوم الملكة بتعذيبهم, كانت تقوم بضربهم على جلدهم حتى أن ينزفوا, بل و كذلك حتى الموت.

و كذلك كانت تقوم بقطع أصابعهن بالمقص, و بعضهن كانت تقوم بتعذيبه عن طريق وضع الدبوس فى الشفاتين السفلى و العليا و بعض المناطق الحساسة من أجسادهن, و أحياناً كانت تقوم بتسخين النقود و جعلهن يمسكون بها و هى شديدة الحرارة, بعد أن تموت الضحية فى يدها, كانت تقطع رأسها من مكانها.

و عندما أصبحت الملكة إليزابيث فى عمر الثالثة و الأربعين, كانت بشرتها قد تلاشت بشكل كبير, ذلك الذى دفعها إلى أن تقوم بالقتل حتى تقوم بالإستحمام بالدماء.

و بالفعل مع تكرار حالات الإختطاف كانت إليزابيث قد قتلت أكثر من 650 ضحية و إستحمت بالدماء التى تبقت منهن, و بعد ذلك بخمس سنوات و مع تكرار إستخدام الدماء فى الإستحمام, لم تلاحظ إليزابيث فرق فى وجهها بعد أن لطخته بالكثير من الدماء, و قالت لها أن دماء بناتُ الفلاحين لم تعطيها البشرة المطلوبة, و نصحتها بالتوجه لإختطاف بنات الأسر الحاكمة صغار السن و القيام معهن بنفس الأفعال.

الإمبراطور ماتياس - ملك المجر

المقتل و نهاية إليزابيث باثورى

بعد أن خطت إليزابيث هذه الخطوة, علم الملك ماتياس إمبراطور المجر حينها, أن إليزابيث قامت بكل تلك الأعمال الوحشية بل و كذلك مع مختلف فئات المملكة و بمختلف الأعمار و الأشكال و بعدد كبير من بنات المملكة تخطى ال 650 بنت و طفلة.

و بالرغم بأنها إعترفت أنها قتلت 600 بنت من العامة و 25 بنت من العائلات الملكية, إلا أن القانون حينها كان ينص أنه لا يمكن أن يتم إعدام أى فرد من العائلات الملكية, لكن تم إعدام كلٍ من مساعديها و الساحرة التى كانت معها بالموت حرقاً.

أما هى فقد تم إعفاءها من حكم الإعدام, و عوضاً عن ذلك تم وضعها فى غرفة معزولة داخل القصر الخاص بها, يتم فقط إدخال الطعام لها فى تلك الغرفة, و التى كان عبارة عن فُتات, و فى الواحد و العشرين من أغسطس من عام 1614, تم قتل الملكة إليزابيث باثورى على يد أحد الحراس عن عمر يقدر بـ 54 عام قضتها فى فسك الدماء و قتل الأبرياء.

 

NameEmailMessage