تمهيد:-
الإنسان بطبيعة حاله هو مهيئ لجعلِ هذا الكون لخدمته،فبمعنى اّخر لا نستطيع قول أنه يمكنك العبور وإشارة المرور خضراء في هذه اللحظة قد يتسبب بعض الحوادث،أو دفعك لغرامةٍ مالية...إلخ،ولكن الخدمة التي هُيئت لك هي وجود إضاءة حمراء في إشارة المرور،وهنا تتوقف السيارات ويسمح لك بعبورك،ولهذا أقول أن الكون مُهيئ لخدمتك.
إعطاء وتُقبل المحبة:-
كونك إنسان بشري تستطيع تبادل المشاعر مع الاّخرين،فليس أنك تكون مُفرط في تبادل مشاعرك تجاه الاّخرين فهذا يجعلك إنسان غير سَوي،الصحيح نفسياً ليس العيب عليه إن كان مفرطًا في مشاعره،بل العيب إن أنقلب هذا عليه!
فنحن البشر نفعل عكس ما يُفعل معنا،إلا قلةً من البشرِ هم من يقدروك!، لا ألومك أنت يا صديقي،فأنت أثبتَ لهم ولنا أنك سوي وصحيح نفسياً،والعيب عليهم هم الذين لم يقدروك.
"إن خانك الجميع،اِرفع رأسك فأنت من انتصرَ بالوفاء".
التعامل مع المتغيرات:-
توضيحاً للعنوانِ الفرعي فأنا وأنت نسعى جاهدينَ أن نكون أُناسٌ صحيحون نفسياً،فكلاً منّا يتمنى حينما يَمر موقف دُنّيوي أن نخرج منه سالمين،فمثلاً حادث لأحد أٌقاربك،ابعتاد شخصاً عزيزاً عليك .....إلخ،كل من هذه الطروف نريد التعامل نفسياً ولا نفكر فيما نحن سنفعل في هذه المشكلة،تعامل دائماً في حياتك أن كل شيء سيمر،ولا تحزن على فراقك لشخص،كلنا غير مخلدين في الحياة الدنيا!
يُحكي أن ملكاً طلب من وزيره صنع خاتم له ، وبعد ان يتم صنعه امره بكتابة جملة عليه ، وطلب ان تكون الجملة محزنة ، وذلك إذا نظر إليها وهو سعيد ، وأن تكون ايضاً مفرحة وذلك إذا نظر إليها وهو حزين ، فقام الوزير بصنع الخاتم وكتب عليه "هذا الوقت سيمضي".
من هو الإنسان الصحيح نفسياً ؟
الإنسان الصحيح نفسياً: هو الإنسان القادر على تبادل المشاعر الحب والكره،الحزن والفرح ،يستطيع التعامل مع المتغيرات مع عدم اليقين بدرجة كبيرة من الخوف،فعلى سبيل المثال يستطيع أخذ مغامرة محسوبة،فعلى سبيل المثال يستطيع قطع الشارع بدون تفكير إنه تصدمني سيارة أو ما شابه،يستطيع القيام باستثمار معين ضمن ميزانية بشكل معقول،يظهر ألوان كثيرة من المشاعر ويستطيع التعبير عن أفكاره،تواصله مع الواقع والحقيقة طبيعي،بمعنى أنه لاينكر وجود الجراثيم بفمه بسبب الأكل ولكن في نفس ذات اللحظة لا يعيقه هذا الأمر من الأكل والشرب،يستطيع القدرة على التخيل،عنده الكثير عن معرفة النفس فيستطيع تحديد أهدافه،معرفة الأشياء الذي يستطيع تحملها والأشياء التي لا يستطيع تحملها،الأشياء الذي يحبها والأشياء الذي لا يحبها،لديه القدرة على الإعتراف بالخطأ والتعلم منه،الشعور بالأمان مع المجتمع،والحاجات الجسدية دائماً مُلباه:-
. الحاجة لتحقيق الذات
. الحاجة للتقدير
. الحاجات الاجتماعية
. الحاجة للأمان
. الحاجات الجسدية
ومن هنا يا صديقي استطيع أن أقول لك
"الشخص السوي يُعاني من العزلة في المجتمع غير السوي، وقد يؤدي عجزه عن التواصل إلى إمراضه نفسياً، فالمجتمع المريض لايتسامح مع الأصحاء".
