ظهر "بافوميت" بهيئة مستحدثة جداً أمس, و فى اثناء إقامة مباراة كرواتيا كان هو هناك فى مدرجات ملعب "إستاد خليفة الدولى", و من الغريب فى اللقاء أن بعد نهايته وجه حكيمى إشارة غريبة للجماهير العربية و المغربية, و كان التفسير الواضح لتلك الإشارة أن المنتخب المغربى و لاعبيه كانوا مقيدين بـشىءٍ غير مكشوف لنا, فـهل هنالك إتفاق و سيناريو موضوع منذ بداية البطولة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إنتشرت فى الأونة الأخيرة بعض الصور التى تفيد ظهور كيان غريب عن البشر, و تحديداً فى لقاء منتخبى المغرب و كرواتيا بمباراة تحديد المركزين الثالث و الرابع, و تبين فيها أن ذلك المجُسم الغريب الذى ظهر, يخص معبود الشيطان "بافوميت", فـمن هو يا ترى ذلك الكيان الغريب, و ما هو سبب ظهوره المريب فى المباراة قبل الختامية للبطولة.
ظهور بافوميت على مر العصور
يعد بافوميت من الأوثان المتعارف عليها لدى
"عبدة الشيطان", و كذلك يترابط بـالماسونية "البناؤون
الأحرار", و بدايةً فـقد ظهر فى أكثر من حقبة من الزمن, فـكانت بداية ظهور
إسم "بافوميت" فى عام 1098 م, و كان مكتوباً فى رسالة لـجندى من الحملات
الصليبية "أنسلم الريمونتى", و حينها كانوا يصلون و يدعون بـ إسم
"بافوميت" فى الليل, و صباح اليوم التالى دعوه مرة ثانيةً حتى يعطيهم
المقدرة فى أن يُخرجوا الأعداء من المدينة.
و كُتب أن مؤرخ تلك الحملة الصليبية
"رايموند الأغويلرى", الشعراء حينها كانوا يطلقون إسم
"بافوميت" على نبى الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم), و ذلك إستناداً
إلى أن إسم "بافوميت" هو تحريف من اللغة الفرنسية لإسم مُحمد, بل و
كانوا الأوروبيون الغربيون يظنون أن محمد هو وثن يعبده المسلمين كإله, و قاموا
بـتسميته باللغة الإنجليزية, بكلمة تدل على أنه إلهً مُضلل.
بعد ذلك الحدث و تحديداً فى سنة 1195 م, ظهر
لفظ "بافوميت" مرة ثانية و هذة المرة فى إحدى القصائد الأوكيتانية, و
التى كانت من كتابة الشاعر "جافاودان", و قام بإعطائها إسم باللغة
الكاتالونية معناه "اللوردات(الملوك), على خطايانا", و كان ذلك الظهور
الثانى .
و ظهر مرة ثالثة ورابعة بـمناسبتين فى عام
1250 م, فى قصيدة قدم فيها أوستورك داورلاك التعازى والرثاء على فشل و إخفاق
الحملة الصليبية السابعة و كان قد ظهر بالكتابة "دو بافوميت", و كذلك
ظهر فى أحد أقدم الأعمال لـرامون لول, كان فى إحدى الترجمات من الأوكيتانية, و
كانت القصيدة مسماه بـ "متحرر من العقيدة الطفولية".
تم إنشاء تنظيم فرسان المعبد, و كان من أهم
شروطه أن من يدخله ملزم عليه عبادة "بافوميت", و حينها كانوا من يتواجدون
فى ذلك التنظيم يتلقون تهماً كثيرة من الملك الفرنسى حينها فيليب الرابع, حين قام
بإلقاء القبض عليهم, و فى سنة 1307 م تحديداً, قام الملك فيليب بأسر عدد كبير من
فرسان المعبد ذوى العرق الفرنسى, و قاموا أنصار الملك بتعذيبهم و إتهامهم بتهم
عديدة منها البصق و التبول على رمزهم الأسمى (الصليب) و كذلك إتهمهم بـهرطقة
ميولهم الدينية, و كان من الغريب أن أغلب تلك التهم كان يقوم الملك فيليب بإتهام
العديد من اعداءه بها, و كان قد أكّد سين مارتن أن وثيقة "تشينون بارشمنت"
أن الفرسان قد قاموا بالبصق على الصليب بالفعل, و لكن فى نفس الرأى أوضح بأن
الفرسان قاموا بـهذا بنية أنهم يقومون بتمثيل ماذا سيحل بهم لو وقعوا فى أسر السرسنيين,
و كان هذا عبارة عن خداع ( كيف يرتدون عن معتقدهم شكلياً و ليس فعلياً ), و أكد
كذلك مايكل هاغ الرسام الأمريكى أن عبادة "بافوميت" كانت من أهم الشروط
المطلوبة للإنضمام لـجماعة (فرسان المعبد).
فى سنة 1987 م كتب بيتر بارتنر كتاباً يسمى
بـ "فرسان المعبد و أسطورتهم" و كانت أحد التهم الكبرى التو وجهت إلى
الفرسان فى المحكمة, أنهم كانوا يعبدون رأس تمثال يدعى "بافوميت" و كانت
تلك الكلمة تعنى الشخص ثابت الهوية الذى لا يتغير, و لكن إختلفت الآراء حول وصف
ذاك التمثال الذى كان بمثابة إله لتنظيم "فرسان المعبد", و بعض الفرسان
من التنظيم أفادت أقوالهم بأنهم لا يعرفون شىءً عن "بافوميت", و الآخرون
من الفرسان الذين تم تعذيبهم إعترفوا بأن "بافوميت" يمتلك رأس قط أو رأس
مقطوع أو رأس ذو ثلاثة وجوه, ذلك يدل على إختلاف رأيهم و يؤيد بأن بافوميت هو لا
شىء سوى أسطورة, و لكن مع ذلك فإن "فرسان المعبد" كان لديهم مخزون من
الذهب و الفِضة و كانوا يحولونه لـرؤوس من الذهب مرصعة بالفضة, منها واحد كُتب
عليه "الراس الـ 58" و معه رأس أخر يعود للـقديسة "يوفيميا
المسيحية", و تمثال آخر لأحد الصليبيين منذ وقتٍ طويل "هيوغز دو بايين",
و أخذت المحكمة إتهام الفرسان بأنهم قد عبدوا الشيطان تحت إسم "بافوميت",
و تقول "كارن رولز" مؤسسة موسوعة "فرسان المعبد" مضللةً, "بـأنه
لا يوجد دليل قاطع يثبت أن الفرسان كانوا يمتلكون و يعبدون إله "باموفيت"
لأنه لم يذكر أنهم عبدوه فى المعبد أو حتى فى إحدى الوثائق القديمة", و يعتبر
ذلك الموضوع من أكثر المواضيع ريبة, لأن "بافوميت" إن لم يكن إلهً لـ
"فرسان المعبد", فـحتماً أنه إلهً لحكام العالم الحاليين.
و ذُكر عن أحد الفرسان وهو "غوسراند دو مونبيزان", أن رئيسهم أظهر لهم تمثالاً ل "بافوميت", و تم وصفه على أنه رأس خشبى موضوع داخله "بافوميت" و ذلك كان وصف "رايموند روبى", الذى قبل قدم بافوميت و أنشد له "يالاّ", و هى كلمة حسب تعبيره مأخوذة من "السرسنيين", و أوضح كذلك "توماس رايت" فى كتابه "عبادة القوة التوليدية", بأن هنالك أحد الفرسان من مدينة فلورنسا سمع أحد الأخوة قال لأخيه "أُعبد هذا الرأس, أُعبد هذا الرأس, هذا الرأس هو ربك و محمّدك", و ما زالت الشكوك متعلقة على هوية هذا الوثن و الشخصية التاريخية التى لم يشهد التاريخ ظهورها أبداً على الواقع حتى الآن.